الطاهرين ، وسلّم تسليماً كثيراً » . ثمّ تصلّي عند الضريح أربع ركعات صلاة الزيارة ، فإذا فرغت رفعت يديك إلى السماء ، ودعوت بما قدّمنا ذكره عقيب زيارة الجواد ( عليه السلام ) ، في الفصل الرابع عشر [1] . [ وهو هذا بتمامه : ] « اللّهمّ أنت الربّ وأنا المربوب ، وأنت الخالق وأنا المخلوق ، وأنت المالك وأنا المملوك ، وأنت المعطي وأنا السائل ، وأنت الرازق وأنا المرزوق ، وأنت القادر وأنا العاجز ، وأنت الدائم وأنا الزائل ، وأنت الكبير وأنا الحقير ، وأنت العظيم وأنا الصغير ، وأنت المولى وأنا العبد ، وأنت العزيز وأنا الذليل ، وأنت الرفيع وأنا الوضيع ، وأنت المدبِّر وأنا المدبَّر ، وأنت الباقي وأنا الفاني ، وأنت الديّان وأنا المدان ، وأنت الباعث وأنا المبعوث ، وأنت الغنيّ وأنا الفقير ، وأنت الحيّ وأنا الميّت ، تجد من تعذّب - يا ربّ - غيري ولا أجد من يرحمني غيرك . اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وارحم ذلّي بين يديك ، وتضرّعي إليك ، ووحشتي ، من الناس وأنسي بك يا كريم ، ثمّ تصدّق عليّ في هذه الساعة برحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتجمع بها أمري ، وتلمّ بها شعثي ، وتبيّض بها وجهي ، وتكرم بها مقامي ، وتحطّ بها عنّي وزري ، وتغفر بها ما مضى من ذنوبي ، وتعصمني فيما بقي من عمري ، وتستعملني في ذلك كلّه بطاعتك وما يرضيك عنّي ، وتختم عملي بأحسنه ، وتجعل لي ثوابه الجنّة ، وتسلك بي سبيل الصالحين على صالح ما أعطيتهم ، ولا تنزع منّي صالحاً ما أعطيتنيه أبداً ، ولا تردّني في سوء