فقال : أنا ، جعلت فداك ! فقال : انزل ! وقال لي الخادم : احتفظ بالبغلين ، وأخذ بيده ودخلا ، فأقمت إلى أن أصبحنا وارتفع النهار . . . ثمّ انصرف إليه ، ولزم خدمته إلى أن مات [1] . 14 - الراوندي ( رحمه الله ) : . . . كتب بعض أصحابنا إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) - من أهل الجبل - يسأله عمّن وقف على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، أتولاّهم أم أتبرّأ منهم ؟ فكتب ( عليه السلام ) إليه : لا تترحّم على عمّك ، لا رحم اللّه عمّك ، وتبرّأ منه ، أنا إلى اللّه منهم بريء ، فلا تتولّهم ، ولا تعد مرضاهم ، ولا تشهد جنائزهم ، ولا تصلّ على أحد منهم مات أبداً . . . فكان هذا - أي السائل - لم يعلم أنّ عمّه كان منهم فأعلمه ذلك [2] . 15 - الراوندي ( رحمه الله ) : روي عن الحجّاج بن سفيان العبدي ، قال : خلّفت ابني بالبصرة عليلاً ، وكتبت إلى أبي محمّد ( عليه السلام ) أسأله الدعاء لابني . فكتب إليّ : رحم اللّه ابنك ! إنّه كان مؤمناً . قال الحجّاج : فورد عليّ كتاب من البصرة : إنّ ابني مات في ذلك اليوم الذي كتب إليّ أبو محمّد ( عليه السلام ) بموته . . . [3] . ( 315 ) 16 - ابن حمزة الطوسي ( رحمه الله ) : عن أبي القاسم الحليسي قال : كنت أزور العسكري في شعبان في أوّله ، ثمّ أزور الحسين ( عليه السلام ) في النصف من
[1] الخرائج والجرائح : 1 / 422 ، ح 3 . يأتي الحديث بتمامه في رقم 364 . [2] الخرائج والجرائح : 1 / 452 ، ح 38 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 838 . [3] الخرائج والجرائح : 1 / 448 ، ح 34 . يأتي الحديث بتمامه في ج 3 ، رقم 745 .