عبد العزيز بن دلف العجلي فرحّب به ، وألبسه خلاعاً فاخرة ، وأفراساً جياداً ، ووظّفه في كلّ سنة ألف مثقال من الذهب وفرساً مسرّجاً . فدخل قمّ بعد خروج موسى منه أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب ، وأنبأهم على إخراجه ، فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسى ، وردّوه إلى قمّ ، واعتذروا منه ، وأكرموه واشتروا من مالهم له داراً ، ووهبوا له سهاماً من قرى هنبرد واندريقان وكارجة ، وأعطوه عشرين ألف درهم ، واشترى ضياعاً كثيرة . فأتته أخواته زينب ، وأُمّ محمّد ، وميمونة بنات الجواد ( عليه السلام ) ونزلن عنده ، فلمّا متن عند فاطمة بنت موسى ( عليهما السلام ) وأقام موسى بقمّ حتّى مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الآخر سنة ستّ وتسعين ومائتين ، ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم [1] . ( 120 ) 4 - المامقاني ( رحمه الله ) : موسى بن محمّد ، أخي أبي الحسن الهادي ( عليه السلام ) ، [ عمّ أبي محمّد الحسن العسكري ( عليه السلام ) ] قد روى في باب ميراث الخنثى من التهذيب عن الحسن بن علي بن كيسان عنه ، عن أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) ( 2 ) . أحوال عمّته حكيمة : 1 - الحضيني ( رحمه الله ) : عن موسى بن مهدي الجوهري ، قال : دخلت على مولاي أبي محمّد الحسن ( عليه السلام ) بالعسكر ، فقلت له : يا مولاي . . . أخبرتنا بولادة مهديّنا . . . ، قال ( عليه السلام ) : يولد قبل طلوع الفجر . . . ، وحكيمة عمّتي تحضنه . . . فلم أزل وجماعة