قال ( عليه السلام ) : فلا تضع من قدرك ، ولا تفعل ، فإنّما أراد هتكك ، فأبى عليه ، فكرّر عليه ، فلمّا رأى أنّه لا يجيب ، قال : أما أنّ هذا مجلس لا تجمع أنت وهو عليه أبداً ، فأقام ثلاث سنين يبكّر كلّ يوم ، فيقال له : قد تشاغل اليوم ، فَرُحْ ، فيروح . فيقال : قد سكر ، فبكّر ، فيبكّر ، فيقال : شرب دواء . فما زال على هذا ثلاث سنين حتّى قتل المتوكّل ، ولم يجتمع معه عليه [1] . ( 118 ) 2 - ابن عنبة الحسيني ( رحمه الله ) : وأمّا موسى المبرقع بن محمّد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم ( عليهم السلام ) وهو لأُمّ ولد ، مات بقمّ ، وقبره بها ( 2 ) . ( 119 ) 3 - العلاّمة المجلسي ( رحمه الله ) : قال الحسن بن علي القمّي في ترجمة تاريخ قمّ نقلا عن الرضائيّة للحسين بن محمّد بن نصر : أوّل من انتقل من الكوفة إلى قمّ من السادات الرضويّة ، كان أبا جعفر موسى ابن محمّد بن علي الرضا ( عليهم السلام ) في سنة ستّ وخمسين ومائتين . وكان يسدل ( 3 ) على وجهه برقعاً دائماً ، فأرسلت إليه العرب أن أخرج من مدينتنا وجوارنا . فرفع البرقع عن وجهه ، فلم يعرفوه ، فانتقل عنهم إلى كاشان فأكرمه أحمد بن