نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 9
كان يُسجل الموقف في مخيلته الأدبية الشعرية . ثانياً : كانت التكتلات السياسية عبارة عن طبقات شعرية تترصد أية حادثة تتحفز من خلالها قريحتها الشعرية ، وتتفجر عندها موهبتها . ثالثاً : كان الاعلان عن الموقف السياسي المعارض أو المؤيد من خلال المشروع الأدبي الذي يتشكل على أساس المقطوعة الشعرية المتكونة من البيت الواحد إلى القصيدة حتى الملحمة الشعرية الكاملة . وإذا كان الأمر كذلك فلا نعقل فترة سياسية مهمة مع ما صاحبتها من وقائع دينية - اجتماعية حساسة دون أن تُسجل مشاريعها الأدبية موقفها الواضح من الرفض أو التأييد . إن مشاريع المكتّمات الأدبية شواهد تاريخية على خنق أي مشروع ثقافي رافض لتوجهات السلطة ، أو معارض للانفلاتية الشرعية أو الخروقات التي يرتكبها النظام ، ففي أي رحاب حر يمكن التعبير عن المعارضة السياسية إذن ؟ وفي أي رحاب ثقافي مخنوق يمكن للمشروع الأدبي أن يتحرك من خلاله بحرية تعبيرية كاملة ؟ هذا ما سبّبَ في حذف تراث شعري حاول اظهار خروقات السلطة الحاكمة وارتكابها لأفظع مظلومية جرت على آل بيت النبي الأطهار ( عليهم السلام ) التي كانت أهم عناوينها مظلومية الزهراء ( عليها السلام ) ، حتى غدت مشاريع الأدب الفاطمي من أهم مكتّمات تلك الفترة التي تورّط حتى من حاول اظهار المكتمات الأدبية ، في اخفائها ، فالطبري ومثله ابن الأثير وغيرهم الذين حاولوا اظهار هذه المكتّمات وتسجيلها في مشاريعهم الأدبية
9
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 9