responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 24


وهجوم الدار لاخراج علي مبايعاً قهراً وغلبةً .
ساعات عدة لينتهي كل شيء ، ويُغلق كل شيء ، ويعطل كل شيء ، فلا معارضة الزهريين ، ولا مماطلة الأمويين ، ولا شقشقة الأنصار ، فالزهريون دخلوا تحت مظلة الشيخيين لينتهي الأمر بعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص تابعين ضعيفين قد رضيا الخلافة دون علي بن أبي طالب ، والأمويون قد أخذوا نصيبهم من الامارة بعد توعيد وتهديد أبي سفيان حتى ولي ابنه امارة ، فدعى لهم وأيدهم وأقر ما في أيديهم ، والأنصار هدرت شقشقتهم بعد خذلان أسُيد بن حضير باخوانه الخزرج ليخرجها من أيديهم منافسة ، فنكصوا الخزرج عن سيدهم سعداً وانقادوا لمنافسهم أُسيد جهلا وتغريراً .
هذه هي الحالة العامة الهائجة المائجة في المدينة ، وهذه هي الحالة العامة من الخذلان والنكوص لتلك الاحياء التي سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصه في علي واستخلافه له ، فقد تخاذل الناس عنه ، وقد توازر القوم عليه ، فما الذي يمنع هؤلاء الذين ارتبط مصير مهمتهم ببيعة علي وبسط يده إليهم ، وهل في أعراف المناورات السياسية غير معاجلة علي ومَنْ امتنع مثله من أصحابه بأخذ البيعة قهراً وغلبةً حتى لو كلف الأمر اقتحام الدار ، أو تطلّب الأمر تهديدهم بالقتل مرة وبالاحراق أخرى ؟ وهل يمنع القوم حرمة علي في داره أو يمنع القوم وقوف بضعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في وجوههم تعذّلهم على ما ارتكبوه وتوبخّهم فيما هم أقدموا عليه ؟ وفي أعراف العرب وتقاليد الناس أن المرأة لها حرمتها ولها كرامتها ان هي استغاثتهم أو سمعوا نجدتها ، والشهامة العربية لا ترتضي من أصحابها أن يقفوا في وجه امرأة رحمة بضعف حالها ،

24

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست