responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 16


علي الحوض [1] .
هكذا أشهدهم على أنفسهم وشهدوا على أنفسهم أنه قد بلّغ خير تبليغ وسمعوا مقالته ووعوها ، فكيف لهم أن يستبدلوها بمقالة أبي بكر حتى يذكّرهم بعصبيتهم التي طحنتهم سنين عجاف ؟ ! وما أن أنهى أبو بكر مقالته هذه حتى تقدم إليه عمر فقال له : ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعه وبايعه الناس بين مغلوب مقهور كسعد وخزرجه وقد خرج من المسجد مغاضباً لم يبايع ، وبين معاند حاسد لخزرج سعد وسيدهم ، كأسيد بن حضير من الأوسيين الذين تحركت فيهم حمية الجاهلية فذكّرتهم بدمائهم التي لا زالت لم تجف بين خزرجها وأوسها من الأنصار . .
فتدافعوا لبيعة أبي بكر حرصاً منهم على أن لا يكون الأمر في سعد يوم كان خصمهم تقاتلهم نزعة الحيين القبلية ، فاختار أُسيد أبا بكر على منافسه سعد ، وذهبت به العصبية على أن يُخرجها من أهله الأنصار المدنيين ليضعها في أهل المهاجرة من المكيين ، وهكذا عرف أبو بكر كيف تُنكأ جراحات الحيين بعد أن « عافاها الله » لتلئم بحبه وحب رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإذا استطاع الخليفة أن يغلب الحيين من المدينة لينتزعها لعصبته فان أبا سفيان قد يئس من الأمر وهو السيد المطاع في قومه قد رأى أن الأمر يتلاقفه أقل حي من قريش - كما عبّر هو بقوله - فان أبا بكر لم يغب عنه أن يتغلب على نزعة أبي سفيان الذي قال لعلي والعباس : ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش ، والله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجالا ، ثم أقبل أبو سفيان وهو



[1] المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين رواه عن الطبراني والحاكم والنسائي ومسند أحمد بن حنبل وغيرهم . راجع المراجعات : 164 وما بعدها .

16

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست