نام کتاب : موسوعة أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي عليه السلام نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 15
قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي ، فان جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل [1] . فكيف بعد هذا كله ينافسون علياً وقد أفضى رسول الله بالأمر إليه ، فاليوم هو الثامن والعشرين من صفر للسنة الحادية عشر من الهجرة وحادثة الغدير في الثامن عشر من ذي الحجة الحرام لسنة عشر ، شهران ونصف بين وفاة النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله ) وخطبة حجة الوداع من غدير خم وقد اجتمع المسلمون بما فيهم الأنصار والمهاجرون وغير الأنصار والمهاجرين ممن حضر محط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رحاله في غدير خم ليعتلي رحله ويأخذ بيد علي بعد أن قال : أيها الناس يوشك أن أدعى فأجيب واني مسؤول وانكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون ، قالوا نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك الله خيراً فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن جنته حق وأن ناره حقا وأن الموت حق وأن البعث حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور قالوا بلا نشهد بذلك ، قال : اللهم أشهد ثم قال : يا أيها الناس ان الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني علياً ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم قال : يا أيها الناس أني فرطكم وانكم واردون على الحوض حوض المرض مما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضه ، واني سائلكم حين تردون عليَّ عن الثقلين كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل ، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرقهُ بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا