responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 5


بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المركز :
الحمد لله رب العالمين . . والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلائق وخاتم النبيين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .
وبعد . . فإن حق الرسول العظيم على أتباعه لحق عظيم ، يتفاوت الأفراد في معرفته ومستويات أدائه ، وليس من شك فإن حبه هو من أولى هذه الحقوق ، إذ هو المقدمة الضرورية لما يتبعه من اقتفاء أثره وتحري سنته وإحياء أمره وحسن اتباعه ، فما لم يتحقق الحب الصادق فلا نستطيع أن ننتظر الاتباع والاهتداء والاقتداء . ومن هنا قال صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين " .
إن حبه صلى الله عليه وآله وسلم فرع لحب الله تعالى ، وكلاهما من بديهيات الإيمان وأولوياته ، كما أن حبه صلى الله عليه وآله وسلم يستلزم حب أولى الناس به وأقربهم منزلة لديه وأخصهم بحمل أمانته وأداء رسالته ، وبهذا تتكامل سلسلة الحب متلازمة الحلقات ، وبدون ذلك فليس ثمة حب لله ولا لرسوله . . ومن هنا قال صلى الله عليه وآله وسلم : " أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني بحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي " .
وأهل بيته وأولى الناس به هم الذين اختارهم حين أمره الله تعالى بمباهلة النصارى في قوله تعالى : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل . . . ) .
وهم الذين خصهم في تأويل آية التطهير حين نزلت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فأدار كساءه على نفسه الشريفة وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا . . " وهم الذين اختصهم في الأمر بالصلاة حين نزل قوله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) فراح

5

نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست