نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 29
علي بن الحسين عليهم السلام ( 1 ) . وقال أبو حيان الأندلسي في تفسيره في معرض رده على من ذهب إلى اختصاص الآية بالأزواج : ليس بجيد ، إذ لو كان كما قالوا لكان التركيب : ( عنكن ) و ( يطهركن ) ( 2 ) . ثم إن اختلاف المخاطب لا يقدح بوحدة سياق الآيات القرآنية ، لأن الانتقال في سياق الضمائر وارد في القرآن الكريم في كثير من الآيات ( 3 ) ، ووارد في الفصيح من لسان العرب وأشعارهم وأقوالهم ، وهو أحد وجوه البديع في علم البلاغة العربية ، ويسمى الالتفات . ومن خلال تتبع الروايات التي تحدثت عن آية التطهير ، يبدو واضحا أنها لم تنزل مع الآيات التي تخاطب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل نزلت بصورة منفردة وفي واقعة معينة وقضية خاصة ، كما توحي بذلك روايات أم سلمة التي نزلت الآية في بيتها ( 4 ) . وذلك يدل على عدم صحة الاحتجاج بوحدة السياق التي روج لها بعض من يهمهم التشكيك في كل فضيلة لعترة النبي المصطفى ( صلوات الله عليهم أجمعين ) . 3 - لقد صرحت الكثير من الروايات التي جاءت على لسان أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم شمول آية التطهير لهن ، وقد قدمنا رواية الترمذي التي
1 ) تفسير القمي 2 : 193 . 2 ) البحر المحيط - أبو حيان الأندلسي 7 : 231 ، دار الفكر - بيروت ط 2 . 3 ) راجع : سورة يوسف : 12 - 28 - 29 . وسورة الواقعة : 56 - 76 . وسورة المنافقين : 63 - 7 . 4 ) راجع : مشكل الآثار - الطحاوي 1 : 333 . ومستدرك الحاكم 3 : 146 .
29
نام کتاب : مودة أهل البيت ( ع ) نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 29