نام کتاب : منطلقات البحث العلمي في السيرة النبوية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 25
لأن الناس سوف يتّكلون ، ويتركون واجباتهم الأساسية . إن هذه القصة لا تصح أيضاً . خصوصاً وأنها تتضمن انتقاصاً من حكمة النبي ( ص ) وعلمه ودرايته بالإضافة إلى عدم وجود تفسير مرضٍ لأن يحمّل ( ص ) أبا هريرة نعليه ( ! ! ) ، ثم إرساله إلى الناس بهما ! ! وفيما يرتبط بقضائه ( ص ) بين الناس بالإيمان والشهادات ، فإن هذا هو تكليفه الثابت ، ولم يكن له أن يقضي بعلمه الواقعي ، الذي عرفه من جبرئيل . فإذا كان ثمة خطأ ، فإنما هو خطأ البينة واليمين ، لا خطأ رسول الله ( ص ) . وعن قصة عبس وتولى نقول : ليس في القرآن ما يدل على أن العتاب الإلهي موجه للنبي ( ص ) . وإنما الآيات تتحدث عن شخص عبس وتولى حين جاءه الأعمى . مع أن هذا العابس يدعي الحرص على الإسلام . ثم يتوجه الله إليه بالخطاب بقوله : وما يدريك . . وذلك على سبيل الالتفات تماماً كقوله تعالى : * . ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) * .
25
نام کتاب : منطلقات البحث العلمي في السيرة النبوية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 25