فيها ما لا ينبغي من الكلام * فتغير وجهه تغيرا ما كنت أراه الا عند نزول الوحي عليه * وسقطت في جلدي وندمت على إساءتي بذلك إليه * وقلت : اللهم ان أذهبت غيظ رسولك الآن * لم أعد أذكرها بسوء ما بقيت مدى الأزمان * فلما رأى ذلك منى * عذرني وسامحني وعفا عنى * وذكر لي طرفا من فضائلها الغراء ) * وبهذا تعلم أن غيرتها لا عن بغض أو عداء * وانما هي طبيعة معروفة في النساء * وعائشة هي التي نقلت لنا في فضل خديجة ذلك الخبر * ولولاها ما كنا وقفنا له على عين ولا أثر . * * * ومن فضائلها عليها الرحمة والاكرام * ان رب العزة أرسل بها مع جبريل السلام * فقال : يا محمد هذه خديجة قد أتتك باناء فيه إدام وطعام * فإذا هي أتتك فاقرأ عليها