ملل ولو طال * فإذا سمعته السيدة عائشة يتحدث عنها * غارت أشد الغيرة منها * وقالت : ما هي الا حمراء الشدقين عجوزا كبيرة * وقد عوضك الله خيرا منها شابة صغيرة * فكان يغضب من قولها * ويخاصمها على فعلها * ويقول : ( ما أبدلني الله خيرا منها لقد آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآوتني إذ رفضني الناس وواستني إذ حرمي الناس ورزقني أولادها إذ حرمني أولاد النساء [1] . وقد جاء في بعض الآثار المروية * عن السيدة عائشة الصديقية * انها قالت : ( ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خديجة باهتمام * فاحتملتني الغيرة وقلت
[1] أصله في الصحيحين ، وله روايات كثيرة عند أحمد وأبو حاتم والدولابي والطبري وغيرهم .