نام کتاب : مكتبة الطالب 7 - من أدعية الحبيب المصطفى ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 62
سأله : ( كيف تقضي ؟ فقال : أقضي بما في كتاب الله . قال : فإن لم يكن في كتاب الله ؟ قال : فبسنة رسول الله . قال : فإن لم يكن في سنة رسول الله ؟ قال : أجتهد رأيي ولا آلو . قال : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله ) . رواه أبو داود : 2 / 162 ، والترمذي : وبيان العلم : 2 / 55 . وغيرها . أقول : هذا الحديث المكذوب موظف بامتياز ، في مقابل حديث إرسال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام إلى اليمن ودعائه له ، ونكتفي حوله بنقطتين : الأولى : أن غرضه الأساسي تبرير اتباع الظن في الدين ! وقد كتبنا فصلاً في كتاب ألف سؤال وإشكال ( 2 / 483 ) بعنوان : ( تأسيس دين الظنون والاحتمالات ) لرد اتهام رواة السلطة للنبي صلى الله عليه وآله بأنه كان يعمل بظنونه فيخطئ وأكدنا أنه اتبع علم اليقين الذي قرره القرآن بمثل قوله تعالى : ( إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ) وعمل به وأوصى به أمته صلى الله عليه وآله وورثه عترته عليهم السلام فعملوا به وعلموا الأمة معالم دينها بالعلم لا بالظن ، وخاضوا معركة مع أتباع الظن والرأي ، ولم يقبلوا حتى تعابيرهم ومصطلحاتهم ! فقد سأل رجل الإمام الصادق عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها فقال الرجل : أرأيتَ إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها ؟ فقال له : مَهْ ، ما أجبتك فيه من شئ فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله . لسنا من " أرأيت " في شئ ) ! ( الكافي : 1 / 58 ) . وقد رأيت كيف أعطى الله علياً عليه السلام علم اليقين في القضاء بما علمه
62
نام کتاب : مكتبة الطالب 7 - من أدعية الحبيب المصطفى ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 62