نام کتاب : مكتبة الطالب 6 - حقوق الإنسان عند اهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 19
فتوحات المسلمين للعراق وإيران وبلاد الشام ومصر وأفريقيا ، وهي معظم الفتوحات الإسلامية إن لم تكن كلها . . وهو أن موقف الشعوب المستعمرة في كثير من البلاد المفتوحة كان مشجعاً للمسلمين ، وقد وصل أحياناً إلى دعوتهم لإسقاط الحكم الروماني وتسلم حكم البلاد بدلهم ، فلا ننس أن معظم أهل سوريا وفلسطين والأردن ، وقسماً من أهل العراق ومصر ، كانوا عرباً ، وكان الروم غرباء عنهم ظالمين لهم ، ولذلك انسحب الجيش الرومي بعد هزيمته في هذه البلاد ، إلى بلاده بيزنظة وأوروبا . وعنصر آخر ، أن الفاتحين المسلمين كانت فيهم صفات إيجابية جعلتهم في نظر أهل البلاد ( أرحم أمة فاتحة ) واتصف بعض الجنود بمناقبية إنسانية ، من أمثلتها أنهم عندما فتحوا مصر رأوا حمامة بنت عشها على خيمة من خيام معسكرهم ، ولما رحلوا تركوا لها الخيمة حتى لا يخرب عشها ، وسموا الخيمة بالفسطاط ، ثم سموا المدينة التي بنوها هناك باسم الخيمة ( فسطاط مصر ) . ( معجم البلدان : 4 / 264 ) . ومع ذلك ، ومع غض النظر عن مقارنة الفتوح الإسلامية ب ( فتوح ) الأمم الأخرى ، فلا بد أن نعترف بأن الفتوحات الإسلامية تضمنت كثيراً من التجاوزات والتعديات على حقوق الإنسان ، في الأملاك والأرواح ، الأمر الذي دعا أكثر فقهاء مذهب أهل البيت عليهم السلام إلى
19
نام کتاب : مكتبة الطالب 6 - حقوق الإنسان عند اهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 19