نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 86
بدأ النبي صلى الله عليه وآله خطبة الغدير بحمد الله تعالى والثناء عليه ، وإشهاد الله والناس على عبوديته المطلقة لربه العظيم سبحانه . ثم قدم لهم عذره لأنه أنزلهم في مكان قليل الماء والشجر في حر الظهيرة ، وأخبرهم أن جبرئيل عليه السلام نزل عليه في مسجد الخيف وأمره أن يقيم علياً للناس ، قال : ( إن الله عز وجل بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً وخفت الناس أن يكذبوني فقلت : أمتي حديثو عهد بالجاهلية ، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل ، ويقول قائل ! فأتتني عزيمة من الله بَتْلَةٌ ( قاطعة ) في هذا المكان إن لم أبلغها ليعذبني ! وضمن لي العصمة من الناس فأوحى إليَّ : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ . ثم قال صلى الله عليه وآله : لا إله إلا هو ، لا يؤمن مكره ، ولا يخاف جوره ، أقرُّ له على نفسي بالعبودية وأشهد له بالربوبية ، وأؤدي ما أوحيَ إليَّ حذراً من أن لا أفعل ، فتحلَّ بي منه قارعةٌ لا يدفعها عني أحدٌ ، وإن عظمت حيلته . أيها الناس : إني أوشك أن أدعى فأجيب ، فما أنتم قائلون ؟ فقالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت . فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأن الجنة حقٌ وأن النار حقٌ وأن البعث حق ؟ قالوا : يا رسول الله بلى ، فأومأ رسول الله إلى صدره وقال : وأنا معكم . ثم قال صلى الله عليه وآله : أنا لكم فرط وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وسعته ما بين
86
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 86