نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 85
في الدنيا والآخرة ! وقبل أن يفارقه جبرئيل أشار على يمينه إلى دوحة أشجار ، فمال إليها النبي صلى الله عليه وآله وحطَّ رحال النبوة عند غدير خُمٍّ . قالوا : فبينا نحن كذلك إذ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله ينادي : أيها الناس أجيبوا داعي الله ! فأتيناه مسرعين في شدة الحر ، فإذا هو واضعٌ بعض ثوبه على رأسه ، ونادى مناديه بالصلاة جامعة ، فقد حانت الصلاة وقبلها فريضة ولاية عترته الطاهرة ، ولا بد أن يبلغها عن ربه للمسلمين مهما قال فيه قائلون ، وقال فيهم قائلون ! ! وتجمع المسلمون حول نبيهم صلى الله عليه وآله وكان يوماً قائظاً شديد الحر ، بعد أن كسحوا تحت الأشجار ، ونصبوا أحجاراً كالمنبر ووضعوا عليها حدائج الإبل ، ولم يتسع لهم الظل تحت دوحة الغدير وكانت ستَّ أشجارٍ كبيرة ، فجلس قسم منهم في الشمس أو استظل بظل ناقته ! روي أن الذين كانوا في حجة الوداع مئة وعشرين ألفاً ، أما بعد الحج فأهل مكة رجعوا إليها ، والبعض بلادهم عن طريق الطائف ، وآخرون عن طريق جدة . أما الذين كان طريقهم على الجحفة فكانوا عشرة آلاف أو أكثر ، قال الإمام الصادق عليه السلام : ( العجب مما لقي علي بن أبي طالب ! إنه كان له عشرةُ آلافِ شاهدٍ ولم يقدر على أخذ حقه ، والرجل يأخذ حقه بشاهدين ) . ( الوسائل : 18 / 17 ) .
85
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 85