نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 60
عائشة وحفصة ، وكان يذهب إليها . لكن عائشة وحزبها زاد عداؤهم لمارية عندما رزقت بإبراهيم ‘ ، ودخل العنصر القرشي لأنه صار للنبي صلى الله عليه وآله وارث من صلبه ! وقد بلغت جرأتهم أن قالوا للنبي صلى الله عليه وآله إن ابنه إبراهيم لا يشبهه ! قال في شرح النهج : 9 / 190 : ( وكانت لها عليه جرأة وإدلال لم يزل ينمى ويستشرى حتى كان منها في أمره في قصة مارية ما كان ) . وصرحت مصادرنا بأن عائشة اتهمت مارية ، فقالت للنبي صلى الله عليه وآله بعد موت إبراهيم ( ما الذي يحزنك عليه إنه ابن جريح القبطي ! فبعث النبي علياً ليقتله فخاف منه جريح فتسلق نخلة في بستان فانكشف ثوبه فإذا ليس له ما للرجال ، فرجع علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبره بما رأى فقال صلى الله عليه وآله : الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت ، ثم نزلت هذه الآية : إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . ( تفسير القمي : 2 / 318 ) . وفي المنتظم : 3 / 346 ، عن عائشة : ( لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله إلي فقال : أنظري إلى شبهه بي ، فقلت ما أرى شبهاً ) ! لكن الحاكم : 4 / 39 روى عن عائشة أن الذي اتهم مارية الناس ، قالت : ( أهديت مارية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ومعها ابن عم لها ، قالت فوقع عليها ( النبي صلى الله عليه وآله ) وقعة فاستمرت حاملاً ، قالت فعزلها عند ابن عمها ، قالت فقال أهل الإفك والزور : من حاجته إلى الولد ادعى ولد غيره ! وكانت أمةً قليلة اللبن ، فابتاعت له ضائنة لبون فكان يغذى بلبنها فحسن عليه لحمه ، قالت عائشة : فدُخل به على النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم
60
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 60