responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 30


لكن رغم هذه الحالة المزرية التي وصلت إليها قريش ، لم تخضع لربها ولا آمنت برسوله صلى الله عليه وآله ولا تنازلت عن فرعنتها ! وقد وصف الله تعالى حالتهم مع النبي صلى الله عليه وآله بقوله : وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ . وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ . وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ . حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ . ( المؤمنون : 73 - 77 ) . قال في أسباب النزول / 211 : ( فحالَ ( ثمامة ) بين أهل مكة وبين الميرة من اليمامة ، وأخذ الله تعالى قريشاً بسنيِّ الجدب حتى أكلوا العِلْهِز ( الوبر والدم ) ! فجاء أبو سفيان إلى النبي ( ص ) فقال : أنشدك الله والرحم إنك تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين قال : بلى ، فقال : قد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع ! فأنزل الله تعالى هذه الآية : وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ . وكذب أبو سفيان ، فلا آمن بالله ورسوله صلى الله عليه وآله ولا هو دعا الله تعالى ولا طلب من النبي صلى الله عليه وآله أن يدعو لهم ، ولا شكره على ما أرسله لهم من مواد غذائية ومال ، ولا شكره على رسالته إلى ثمامة بفك الحصار التجاري عن مكة !
وقال في الإستيعاب : 1 / 214 : ( فلما أضر بهم كتبوا إلى رسول الله إن عهدنا بك وأنت تأمر بصلة الرحم وتحض عليها ، وإن ثمامة قد قطع عنا ميرتنا وأضر بنا فإن رأيت أن تكتب إليه أن يخلى بيننا وبين ميرتنا

30

نام کتاب : مكتبة الطالب 5 - صراع قريش مع النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست