responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 92


جاء تأويلها عندما طلب المعترض نزول العذاب عليه ونزل . وتوجد آيات عديدة نزلت أكثر من مرة وكان نزولها الثاني لتحقق تأويلها أو لتأكيدها ، وقد نصت رواية بحار : 37 / 167 ، على أن جبرئيل هبط بعد هلاك المعترض على النبي صلى الله عليه وآله وهو يقول : ( إقرأ يا محمد : سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ، لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِع ) . وهذا نص في أن جبرئيل عليه السلام نزل بتطبيق الآية أو تأويلها ، بل يظهر من أحاديثنا أن ما حل بالعبدري والفهري ما هو إلا جزءٌ صغيرٌ من ( العذاب الواقع ) الموعود ، وأن أكثره سينزل في المستقبل تمهيداً لظهور المهدي عليه السلام أو نصرةً له . . وقد روى المحدثون والمفسرون أن آية : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ، نزلت في سورة الضحى عندما أبطأ جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله ( الطبراني الكبير : 2 / 173 ) ، ونزلت عندما عيَّر المشركون المسلمين بالفقر ( لباب النقول / 213 ) ، ونزلت عندما عُرض على رسول الله صلى الله عليه وآله ما هو مفتوح على أمته من بعده ( الطبراني الكبير : 10 / 277 ) ، ونزلت عندما رأى النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة عليها السلام كساء من وبر الإبل وهي تطحن فبكى وقال : يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً ، فنزلت : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى . ( كنز العمال : 12 / 422 ) . فلا الأبطح عرفوه ، ولا تكرار النزول فهموه ، وتشبثوا بالباطل لينكروا ولاية علي عليه السلام التي صدع بها رسول الله صلى الله عليه وآله .
هذا ، وقد رد علماؤنا كلام الناصبي ابن تيمية في منهاجه : 4 / 13 ، بنقد

92

نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست