نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 88
السَّمَاءِ ) . انتهى . ومع أن الشوكاني ذكر القولين لكنه ذكر رواية أحدهما دون الآخر ، وهذا تحيز ! بل ينبغي أن يذكر رواية القولين وسبب ترجيحه لأحدهما كما فعل الشربيني القاهري في تفسير المعروف فقال كما نقل عنه صاحب عبقات الأنوار : 7 / 398 : ( اختلف في هذا الداعي فقال ابن عباس : هو النضر بن الحارث . وقيل هو الحارث بن النعمان ، وذلك أنه لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته في الأبطح ثم قال : يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك . . . إلخ . ) . انتهى . وقال القرطبي في تفسيره : 18 / 278 : ( وهو النضر بن الحارث حيث قال : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ، فنزل سؤاله وقتل يوم بدر صبراً هو وعقبة بن أبي معيط ، لم يقتل صبراً غيرهما ، قاله ابن عباس ومجاهد . وقيل : إن السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري ، وذلك أنه لما بلغه قول النبي ( ص ) في علي رضي الله عنه : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته بالأبطح . . بنحو رواية أبي عبيد . ثم قال : وقيل : إن السائل هنا أبو جهل وهو القائل لذلك ، قاله الربيع . وقيل إنه قول جماعةٍ من كفار قريش . وقيل : هو نوح عليه السلام سأل العذاب على الكافرين . وقيل : هو رسول الله ( ص ) أي دعا بالعقاب ، وطلب أن يوقعه الله بالكفار وهو واقع بهم لا محالة ، وامتد الكلام إلى قوله تعالى : فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ، أي لا تستعجل فإنه قريب ) . انتهى . أقول : رجح المفسرون السنيون كما رأيت تفسير الآية بنزول العذاب على
88
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 88