نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 7
كل ما أوحيَ إليه صلى الله عليه وآله ، لأن الآية نزلت في أواخر أيامه صلى الله عليه وآله ، ولأن الله جعله مساوياً لكل عمل نبيه صلى الله عليه وآله في تبليغ الرسالة ، فلا يصح أن يكون معناه : إن لم تبلغ الكل فلم تبلغ الكل ! وكذا العصمة في الآية ، ليست عصمة للنبي صلى الله عليه وآله في العمل ، لأنها موجودة من أول حياته ، والآية في آخرها . بل هي عصمة له صلى الله عليه وآله من الناس أن يتهموه بأنه حابى ابن عمه فأوصى له بخلافته ، وأنه يريد تأسيس ملك لبني هاشم ، فيرتدوا لذلك عن الإسلام . وأحاديثنا بذلك متواترة ، ففي تفسير العياشي : 1 / 331 ، عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا : ( أمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وآله أن ينصب علياًّ علماً للناس ويخبرهم بولايته ، فتخوف رسول الله أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله إليه : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) . وفي الكافي : 1 / 290 ، عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( فرض الله على العباد خمساً ، أخذوا أربعاً وتركوا واحدة ! قلت : أتسميهن لي جعلت فداك ؟ فقال : الصلاة ، وكان الناس لا يدرون كيف يصلون فنزل جبرئيل فقال : يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم . ثم نزلت الزكاة فقال : يا محمد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم . ثم نزل الصوم فكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم عاشوراء
7
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 7