نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 6
موضع الآية في القرآن السياق القرآني حجة ، إذا ثبت تسلسل الآيات بدليل من داخل القرآن أو خارجه ، أما إذا لم توجد قرينة على الاتصال فيكون السياق مشكوكاً ، ولا يصح ربط الآية بسياقها الفعلي كما في آية التبليغ ، وسبب ذلك أن الصحابة قالوا إنهم وضعوا آيات في السور باجتهادهم فنفوا بذلك توقيفية ترتيب الآيات ! ( راجع كتاب ألف سؤال وإشكال : 1 / 303 ) وعلى القول بحجية السياق مطلقاً ، فآية التبليغ وسط آيات عن أهل الكتاب فهي تقول للنبي صلى الله عليه وآله : بلغ ولا تخف أهل الكتاب فنحن نعصمك منهم ! لكن هذا التفسير لا يمكن قبوله ، لأن الآية من سورة المائدة وقد نزلت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله بشهرين ، أي بعد أن بلغ الرسالة وانتصر ، ولم يكن عليه خوف من اليهود والنصارى ! فما هي الرسالة التي أمره الله أن يبلغها ، وجعل تبليغها مساوياً لتبليغ الرسالة كلها ، وعدم تبليغها مساوياً لإبطال تبليغه كله ؟ ! وما هي العصمة التي وعده ربه بها ، قبل أن يتوفاه بشهرين ؟ ! تفسير الشيعة لآية التبليغ قال الشيعة إن المأمور بتبليغه في الآية أمرٌ خاصٌّ أوحاه الله إلى رسوله صلى الله عليه وآله وأمره بتبليغه ، وهو ولاية علي عليه السلام ، ولا يصح أن يكون
6
نام کتاب : مكتبة الطالب 4 - تفسير آيات الغدير الثلاث نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 6