الناس فيه تهون أهل الكتاب ، أما أنت يا أبو موسى فيطيعك أهل اليمن ، وأما أنت يا ابن مسعود فيطيعك الناس . قال ابن مسعود : لو أني أعلم أن أحداً من الناس أحفظ مني لشددت رحلي براحلتي حتى أنيخ عليه ، قال : فكان الناس يرون أن حذيفة رضي الله عنه ممن عمل فيه حتى أتى على حرف واحد . . أتيت دار أبي موسى الأشعري فإذا حذيفة بن اليمان وعبد الله بن مسعود وأبو موسى الأشعري فوق إجار ( دكة ) فقلت : هؤلاء والله الذين أريد ، فأخذت أرتقي لهم فإذا غلام على الدرجة فمنعني أن أرتقي إليهم فنازعته حتى التفت إليَّ بعضهم فأتيتهم حتى جلست إليهم ، فإذا عندهم مصحف أرسل به عثمان فأمرهم أن يقيموا مصاحفهم عليه ، فقال أبو موسى : ما وجدتم في مصحفي هذا من زيادة فلا تنقصوها ، وما وجدتم من نقصان فاكتبوه فيه ! فقال حذيفة رضي الله عنه : فكيف بما صنعنا ، والله ما أحد من أهل هذا البلد يرغب عن قراءة هذا الشيخ يعني ابن مسعود ، ولا أحد من أهل اليمن يرغب عن قراءة هذا الآخر يعني أبا موسى . وكان حذيفة هو الذي أشار على عثمان أن يجمع المصاحف على مصحف أحد ) . انتهى . أعضاء لجنة تدوين المصحف الإمام رووا أن أعضاء لجنة التدوين الذين عينهم عثمان أربعة : سعيد بن العاص ، مملي ، وزيد بن ثابت ، كاتب ، وعبد الله بن الزبير ، عضواً وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام ، عضواً . ففي صحيح بخاري : 4 / 156 :