تعني هذه الروايات الصحيحة عندهم : أولاً : أن نص القرآن مفتوح لقراءة من يريد بالألفاظ التي يريد ، بشرط واحد خفيف جداً ، هو أن لا تقلب المعنى من رحمة ومغفرة إلى عذاب ، وبالعكس ! وتعني ثانياً : أن عمر يقول : إذا رأيت أحداً يقرأ القرآن غلطاً فلا تغيِّر عليه ! فلقد غيَّرت يوماً على شخص قراءته فلم يقبل فاحتكمنا للنبي فصحح قراءته فتأذيتُ ، وفي رواية : ما شككت في نبوة محمد منذ الجاهلية مثل ذلك اليوم ! فقال لي : لا تشك فنص القرآن هكذا أنزله الله تعالى مفتوحاً لكل قراءة بالمعنى ! وتعني ثالثاً : أن بدعة تعويم نص القرآن هي النتيجة الطبيعية لبدعة السبعة أحرف ، بل هي نفسها ، فالأحرف السبعة ( أميبا ) التعويم ! فلو طبق المسلمون بدعة الأحرف السبعة لهدمت لبنات القرآن واحدة واحدة ، أما هذه فتؤدي إلى هدم صرح القرآن سورة سورة ! وتعني رابعاً : أن عمر روى مقولة الأحرف السبعة ، لكن لم يسمح بها للناس ولا لقراء القرآن ، ولم يستفد منها أحد إلا هو نفسه ! وتعني خامساً : أن عمر أعطى للناس حقاً لم يعطه الله لرسوله صلى الله عليه وآله ! فقد علَّم النبي صلى الله عليه وآله صحابياً دعاء فغيَّر كلمة نبيك برسولك ، فنهاه ولم يرخص له ! قال بخاري : 1 / 67 : ( عن البراء بن عازب قال قال لي النبي : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم