وسترى أن نظرية التسامح في نص القرآن لم تقف عند حد التفاوت في بعض الحروف والكلمات في الآيات ، بل أخذت نموها السرطاني حتى وصلت إلى نظرية تعويم نص القرآن وجواز قراءته بالمعنى بدون التقيد بألفاظه ! هذا ، وقد أوردنا إشكالات أخرى في تدوين والقرآن وألف سؤال في المسألة 74 . عمر يفتي بنسف النص القرآني ماذا يقول علماء المذاهب في الفتوى التالية : ( لا يجب على المسلمين أن يتقيدوا في قراءة القرآن بنصه ! لا في صلاتهم ولا في غيرها ، بل يجوز أن يقرؤوه بالمعنى حسب تصورهم بأي ألفاظ شاؤوا ! والشرط الوحيد أن لا يَقْلِبُوا المعنى رأساً على عقب فتصير آية الرحمة آية عذاب وآية العذاب آية رحمة ! فإذا قرؤوا بهذا الشرط فقراءاتهم صحيحة شرعاً ! وكلها قرآن أنزله الله تعالى ! فهو الذي أجاز قراءة كتابه بأي لفظ بهذا الشرط ؟ ! لا بد أنهم سيصبُّون غضبهم على هذه الفتوى وصاحبها أياً كان ، وقد يقولون إنه رافضي كافر بالقرآن ! لكن إذا كان صاحبها عمر الذي سموه الفاروق فسيختلف الحال ! ويتحمسون لتفسير نظريته ، ويكثرون من ذكر الوجوه والاحتمالات ، ويفكر بعضهم نيفاً وثلاثين