القرآن ! وأخذ حديثاً للنبي صلى الله عليه وآله في معاني القرآن وأنه نزل على سبعة أحرف أي أقسام من المعنى ، فجعلها لألفاظ القرآن وقال إن ألفاظه نزلت على سبعة وأفتى بصحة كل القراءات المختلف عليها ! روى النسائي : 2 / 150 : ( عن ابن مخرمة أن عمر بن الخطاب قال : سمعت هشام بن حكيم بن حزام ( من الطلقاء ) يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبي الله أقرأنيها قلت من أقرأك هذه السورة ؟ ! قال رسول الله قلت كذبت ! ما هكذا أقرأك رسول الله ! فأخذت بيده أقوده إلى رسول الله وقلت : يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ فيها حروفاً لم تكن أقرأتنيها ! فقال رسول الله : إقرأ يا هشام فقرأ كما كان يقرأ ، فقال رسول الله : هكذا أنزلت ! ثم قال إقرأ يا عمر فقرأت فقال : هكذا أنزلت ! ثم قال رسول الله : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ) ! وبخاري : 6 / 100 و : 6 / 110 و : 3 / 90 و : 8 / 215 ، ومسلم : 2 / 201 بروايتين ، وأبو داود : 1 / 331 ، والترمذي : 4 / 263 ، والبيهقي : 2 / 383 ، وأحمد : 1 / 24 و 39 و 45 و 264 ) . وكلام عمر صريح في أن النبي صلى الله عليه وآله قال : نزلت من عند الله هكذا وهكذا ! أي بلفظين مختلفين بل بسبعة ألفاظ ! وقد تصور عمر أنه بذلك حلَّ مشكلة التفاوت في القراءة بزعمه التفاوت في أصل النص القرآني ! ولكنه سكَّن المشكلة آنياً ثم حيَّر أتباعه أربعة عشر قرناً في تصور معنى معقول لنظريته المزعومة عن رسول الله صلى الله عليه وآله !