الله لم يبعثك سباباً ولا لعاناً . . . . ثم علمه هذا القنوت . . . وزعم عبيد أنه بلغه أنهما سورتان من القرآن من مصحف ابن مسعود . وأخرج محمد بن نصر عن ابن إسحق قال قرأت في مصحف أبي بن كعب بالكتاب الأول العتيق . . . وذكر السورتين المزعومتين . . . وزعم أبو عبد الرحمن أن ابن مسعود كان يقرؤهم إياها ويزعم أن رسول الله ( ص ) كان يقرئهم إياها ! . . . قرأ في بعض مصاحف أبي بن كعب هاتين السورتين . . . وأخرج محمد بن نصر عن الحسن ( البصري ) قال : نبدأ في القنوت بالسورتين ثم ندعو على الكفار ، ثم ندعو للمؤمنين والمؤمنات ) . وروى في كنز العمال : 8 / 74 و 75 و 78 وغيرها كثيراً من روايات ( سورتي ) الخلع والحفد ! وفي تاريخ المدينة : 3 / 1009 ، أن أبيَّ بن كعب ( كتبهن في مصحفه خمسهن : أم الكتاب والمعوذتين والسورتين ، وتركهن ابن مسعود كلهن ، وكتب ابن عفان فاتحة الكتاب والمعوذتين ، وترك السورتين ) . وقال السيوطي في الإتقان : 1 / 227 : ( وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق قال : أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين : إنا نستعينك ، ونستغفرك ) ! انتهى . ومعناه قرأهما على أنهما قرآن ! ورواه مجمع الزوائد : 7 / 157 ، وصححه . ( أمية بن عبد الله فإن عبد الملك استعمله على خراسان ) . ( أسد الغابة : 1 / 116 . وترجم له بخاري في تاريخه الكبير : 2 / 7 ، والرازي في الجرح والتعديل : 2 / 301 ، وتهذيب الكمال : 3 / 334 ، وغيرهم . وهو من ندماء عبد الملك ولاه خراسان . فتكون قراءته السورتين المفتريتين في الصلاة