ز - وإذا قنتوا فالمفضل عندهم أن يقرؤوا سورتي الحفد والخلع عملاً بسنة عمر ! قال النووي في المجموع : 3 / 498 : ( ولو قنت بالمنقول عن عمر كان حسناً وهو الدعاء الذي ذكره المصنف رواه البيهقي وغيره ، قال البيهقي : هو صحيح عن عمر ، واختلف الرواة في لفظه والرواية التي أشار البيهقي إلى اختيارها رواية عطاء عن عبيد الله بن عمر قنت بعد الركوع فقال : اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم . اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك . اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين . بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك . بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونخشى عذابك ونرجوا رحمتك إن عذابك الجد بالكفار ملحق . هذا لفظ رواية البيهقي ) . انتهى . لاحظ أن عمر حصر الدعاء بالكفار ولم يذكر المنافقين . وروى الشافعي في كتاب الأم : 7 / 148 ، حديث : يا محمد إن الله لم يبعثك سباباً ولا لعاناً ، وسورتي الخلع والحفد ، وأفتى باستحباب القنوت بهما ! وكذا مالك في المدونة الكبرى : 1 / 103 . ثم استبدل فقهاؤهم قنوت عمر بقنوت الإمام الحسن عليه السلام الذي روته عنه عائشة ! وقد أحبوه لأنه ليس فيه ركاكة السورتين