قادَ عليٌّ عليه السلام وتلاميذه الفتوحات . . فصادروها ! ثم كانت الفتوحات بفعل الموجة النبوية وتبشيره صلى الله عليه وآله المسلمين من أول بعثته بأنهم سيفتحون أرض فارس والروم ، لكن ولاة قريش خافوا عندما جمع لهم الروم مئة وعشرين ألف جندي في حمص وكان المسلمون أربعة وعشرين ألفاً ( تاريخ دمشق : 2 / 143 ) فراسل خالد أبا بكر يتخوف العاقبة فشاور علياً عليه السلام فطمأنه وأرسل لهم مدداً بقيادة مالك الأشتر وأبي ذر ، فكتب أبو بكر لخالد : ( وقد تقدم إليك أبطال اليمن وأبطال مكة ، ويكفيك ابن معدي كرب الزبيدي ، ومالك بن الأشتر ) . ( الواقدي : 1 / 68 ) . ومات أبو بكر فعزل عمر خالد بن الوليد وعين مكانه أبا عبيدة ، فكتب له يتخوف جمع الروم فقال عمر للصحابة : ( ما تشيرون به عليَّ رحمكم الله تعالى ؟ فقال له علي بن أبي طالب : أبشروا رحمكم الله تعالى فإن هذه الوقعة يكون فيها آية من آيات الله . . . أكتب إلى عاملك أبي عبيدة كتاباً وأعلمه فيه أن نصر الله خير له من غوثنا ونجدتنا ) . ( الواقدي : 1 / 178 ) . وكانت معركة اليرموك ، فبرز ماهان بطل الروم وأكبر قادتهم فخافه المسلمون حتى أبو عبيدة وخالد ، فبرز إليه مالك الأشتر رحمه الله