رمياً غير لائق ، أو ينام والمصحف في مكان مواجه لقدميه ، أو يضعه في متناول طفل يسئ إلى قداسته . . إلى آخر هذه الأحكام . 7 - وقد صدرت فتاوى علماء الشيعة جواباً على تهمة الخصوم ، بأن الشيعة يعتقدون بسلامة هذا القرآن وأنه المنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله دون زيادة أو نقيصة ، وهذه نماذج من فتاوى علمائهم : رأي الصدوق قدس سره : ( إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ، وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولإيلاف وألم تر كيف ، سورة واحدة ( في الصلاة ) ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب ) . رأي المفيد قدس سره : ( وأما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة والكلمتان والحرف والحرفان وما أشبه ذلك ، مما لا يبلغ حد الإعجاز ، ويكون ملتبساً عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن ، غير أنه لا بد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه ويوضح لعباده عن الحق فيه . ولست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه ) . رأي الشريف المرتضى قدس سره : ( المحكي أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ، فإن القرآن كان يحفظ ويدرس جميعه في ذلك الزمان . . . وأنه كان يعرض على النبي صلى الله عليه وآله ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب