الأخير المنزل من عند الله إلى الناس كافة وأنه لم يتغير ولم يتبدل . . . وأما الشيعة فإنهم لا يعتقدون بهذا القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس . . مكابرين للحق وتاركين للصواب . فهذا هو الاختلاف الحقيقي الأساسي بين أهل السنة والشيعة ، بين المسلمين والشيعة لأنه لا يكون الإنسان مسلماً إلا باعتقاده أن القرآن هو الذي بلغه رسول الله ( ص ) إلى الناس كافة بأمر من الله عز وجل ) . انتهى . والطبعة التي نقلنا منها هي الثلاثون ، طبعوها في باكستان وعلى غلافها عناوين ثلاث عشرة مكتبة لتوزيعه في السعودية ! ومثله عشرات الكتب والمنشورات والأشرطة ، بألوف النسخ وبعضها بملايين النسخ ، نشروها في أنحاء العالم الإسلامي ، وفي المهجر في أوروبا وأمريكا ! ووزعوا منها على الحجاج حتى كان نصيب كل حاج حسب ما نشرته جرائدهم عشرة كتب وخمسة أشرطة ! وكلها تطعن في الشيعة أو تكفِّرهم وتُخرجهم من الإسلام ، وفي طليعة التُّهم أنهم كافرون بالقرآن ويلعنون الصحابة أبا بكر وعمر وعثمان وحفصة وعائشة ومعاوية ! إن القضية عندهم نفسها عند أجدادهم الخوارج ، أنهم يريدون أن يقاتلوا المسلمين فهم محتاجون إلى تكفيرهم ، وإلا فقدوا المبرر لقتالهم ! ولذا تراهم يتشبثون بأي طِحْلِبٍ ليكفروك به ! وقد وجدوا في مصادر الشيعة بعض روايات يفهم منها أن الخلافة حذفت من القرآن بعض آيات نزلت في أهل البيت عليهم السلام ، وقد ردها علماؤنا