لأنهم يقولون بتحريفه ولا يؤمنون به ! وفي بلد عربي تجرَّأ شاب شيعي وناقش أستاذه في الجامعة عن أحاديث الوصية بالخلافة لعلي عليه السلام ، فزجره الأستاذ وأوعز إلى شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( ! ) فأخذوه وحاكموه وحكموا عليه بالإعدام وقتلوه ، بتهمة أنه أهان القرآن وداس عليه بقدميه ! وشهد عليه ( شيخ ) له لحية طويلة بأنه رآه بأم عينه يدوس القرآن ويقول لا نؤمن به ! وهكذا يُزَوَّرونُ التاريخ ، ويُمَارَسونه ، ويَكتَبونه ، ويَنْشَرونه ، ويُنَشِّؤون عليه الأطفال والشباب والأجيال ، حتى يُظهر الله وليه الموعود المذخور أرواحنا فداه ، فيعيد الحق إلى نصابه ، ويكشف التاريخ على حقيقته ، ويصنع المستقبل بهداية ربه عجل الله تعالي فرجه الشريف . أرجو أن ترى في هذا الكتيِّب خلاصة قصة تدوين القرآن ، ودور أمير المؤمنين عليه السلام وتلميذه حذيفة بن اليمان رحمه الله في إنقاذ القرآن من خطر محقق كان يواجهه ! مركز المصطفى للدراسات الإسلامية علي الكَوْراني العاملي 3 جمادى الأولى 1427