responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 90


الدافع أقوى المحركات في نفسه . وتوضيحه : أن الذي يريد الصلاة مثلاً ، يوجد عنده عادةً أحد ثلاثة دوافع لها : دافعُ الخوف من عذاب الله ، والطمع في ثوابه ، أو دافعُ الرياء . ويوجد عند أفراد نادرين دافعٌ رابع ، هو أنه يحب ربه ويراه أهلاً لأن يصلي له . والحرام هو الصلاة رياء للناس ، والمقبول أن يصلي لله تعالى ، بأي دافع يرجع إليه ، كامتثال أمره أو طلب رزقه أو جنته أو حباً له . . الخ .
وعندما يتحرك الإنسان للعمل بأحد هذه الدوافع فليس معناه عدم وجود الدوافع الأخرى ، بل معناه أن أحدها كان فعالاً ، والباقي موجود مساعد أو غير فعال .
قال الشهيد الثاني قدس سره في روض الجنان / 27 : ( ويجب في الوضوء النية وهي لغة مطلق العزم والإرادة . . . وغاية الجميع التقرب إلى الله تعالى ، بمعنى موافقة إرادته أو طلب الرفعة عنده تعالى ، بواسطة نيل الثواب تشبيهاً بالقرب المكاني ، وكلتاهما محصلة للإمتثال مخرجة عن العهدة ، وإن كان بين المنزلتين بعد المشرقين . وفي حكم الثانية الخوف من العقاب . وإلى الأولى أشار أمير المؤمنين علي عليه السلام بقوله : ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك ) .
والنتيجة : أن عمله عليه السلام بدافع حب الله تعالى واستحقاقه للعبادة ، عملٌ بدافع فوق خوف العذاب وطمع الثواب ، ولا ينفي وجود الخوف والرجاء في نفسه بأعلى درجاتهما ، وإن لم يتحرك بهما .

90

نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست