بأنبيائه وأوليائه ، وآياته الأخرى ، فلا وجه لحصر المقابلة بالتأمل بالآفاق . وإذا شملت المعرفة بالسير الآفاقي معرفة الله بالله تعالى وبأوليائه عليهم السلام ، فلا يصح تفضيل معرفته عن طريق النفس عليها ؟ ! 6 - ما دامت معرفة النفس طريقاً إلى عبادة الله ، وما دامت عبادته عز وجل غاية الخلق وطريق التكامل الوحيد ، ولا تحصل إلا بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام . فالدعوة إلى تطبيق الشريعة مقدم رتبةً على التأمل في النفس ، وكذلك الاقتداء بالنبي وآله صلى الله عليه وآله ، فلا بد في الدعوة إلى العرفان من دعوة المسلم إلى إطاعة الأحكام الشرعية حسب فتوى مرجع تقليده ، وأن يتخذ من النبي وآله صلى الله عليه وعليهم قدوة وأئمة في المسلك والسلوك . ولذا أجاب أحد الفقهاء الكبار شخصاً سأله : ما هو العرفان وكيف يكون الإنسان عارفاً ؟ فقال : هذه الأحكام الشرعية التي تطبقها يومياً فتصلي وتصوم وتقوم بالواجبات وبعض المستحبات ، وتترك المحرمات ، هي العرفان ، وأنت بسلوكك هذا تمارس المعرفة . هذا ، وقد بينا عقيدة أهل البيت عليهم السلام في الله تعالى مقارنة بعقائد الآخرين البائسة ، في كتاب الوهابية والتوحيد ، وكتاب ألف سؤال وإشكال على المخالفين لأهل البيت الطاهرين عليهم السلام وكتاب الإنتصار . وبحثنا بعض مسائل الموضوع في المجلد الأول من العقائد الإسلامية ، وناقشنا بعض أتباع هذا الاتجاه في شبكات النت : العقائد الإسلامية ج : 1 http : / / www . alameli . org / Library / Aqaed 1 / index . asp