يحتاج إلى شريعة ! وبعضهم لا يحتاج إلى نبوة ! وبعض الدعوات تجعل قدوتها بعض الصحابة أو الأولياء الذين لم يجعلهم الله ولا رسوله صلى الله عليه وآله قدوة ! وبعضهم يجعل قدوته عرفاء ومتصوفة غير مسلمين . . إلى آخر أنواعهم . ولهذا ، لو قلنا لإنسان اعرف الله تعالى عن طريق معرفة نفسك ، فمن حقه أن يسألنا : كيف ؟ بجهادها وتعذيبها ؟ أو بتعظيمها ونفخها ؟ أما عندما نقول له : إقتدِ بأستاذك حتى تصل إلى الله تعالى ثم تصير أنت أستاذاً ! فنحن ندعوه إلى معرفة الله تعالى بطاعة شخص والتحزب له ، وما أيسر أن يدخل الشيطان في هذا الحزب ! 5 - لا شك أن النظر في ملكوت السماوات والأرض ، أي فيما يمكن للإنسان فهمه من خلقهما وقوانيهما ويأخذ العبرة منه ، أمرٌ محبوب شرعاً ، يؤثر زيادة الإيمان بالله تعالى ومعرفته . قال تعالى : أَوَ لَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَئٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ . ( الأعراف : 185 ) ، لكن لم أجد سنداً للحديث الذي ذكره رحمه الله : " المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين " ، وأستبعد أن يكون حديثاً أصلاً ! ثم إن نفس الإنسان جزءٌ من الملكوت والآفاق لا قسيمها ولا مقابلها ، فلماذا لا يكون مقابل معرفة الله بالنفس معرفة الله بالله تعالى ، أو معرفته