responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 75


بنَهَمٍ ، ويتخير أنواع الأطعمة ، ويتحدث عنها بلهفة وإسهاب ، ورأيته يأكل المال أكلاً لمّا ، وبعض ما يأخذه برأيي حرام ، ثم رأيته لا يتحمل إشكالاً حتى لو كان علمياً ، وأشكل شخص عليه فكرهه كرهاً غليظاً ، ولم يغفر له ( ذنبه ) بل لم يكن يترك فرصة إلا وانتقده وطعن عليه ، بما فيه وما ليس فيه ! وآخر ما وصلت إليه من التأمل في حالة هذا الأستاذ : أن طريق العرفان ومراقبة النفس حق ، لكن صاحبنا ليس هو المطلوب !
غير أنك ستعتبر صاحبنا قديساً بالنسبة إلى بعض من يدعي العرفان ! عندما تجد فيهم قاتل النفس المحترمة بالمعنى الحقيقي للقتل ! وتجد فيهم الكذاب المزيف ، وصاحب الدكان ، وناصب الفخ لصيد بسطاء العوام !
فالعرفان عند هؤلاء البؤساء ليس أكثر من تعلم لقلقة اللسان ، فهو طريقٌ لتحقيق الذات ، ونيل الشهرة ، وكسب السحت من المال !
وهؤلاء ليسوا أبناء اليوم ، فهم ظاهرة قديمة من مطلع الإسلام ، وقبل الإسلام في المسيحية واليهودية ! ولو ألَّفْتَ فيهم كتاباً لملأته بطرائف قصصهم وغرائبها ، لكنه يضر أكثر مما ينفع ، لأن بعض قرائه سيفرط في الحكم ويكفر بكل العرفان والعارفين ، مع أن فيهم أخياراً أبراراً أهل حق وصدق ، وفيهم أولياء الله ، لو أقسم أحدهم على الله لأبرَّ قسمه !
وأبلغ ما قرأت في تحليل شخصياتهم ما علمنا إياه الإمام زين العابدين عليه السلام فقال : ( إذا رأيتم الرجل قد حَسَّنَ سَمْتَه وهَدْيَه ، وتَمَاوَتَ في منطقه ، وتَخَاضَعَ في حركاته ، فَرُوَيْداَ لا يَغُرَّنَّكم ، فما

75

نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست