ويعرفه نبيه فيقر له بالطاعة ويعرفه إمامه وحجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة . فقلت له : يا أمير المؤمنين وإن جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت قال : نعم . وهي صريحة في المدعى ) . انتهى . أقول : وبهذه الشكوى البليغة من مرجع الطائفة الكبير الشيخ الأنصاري قدس سره ننبه شبابنا وبناتنا إلى خطأ تصورهم وخطأ من يُصور لهم أنه يجب عليهم معرفة الله تعالى بأكثر مما يفتي به مراجع تقليدهم ! وخطأ تصورهم أن ذلك لا بد أن يكون بواسطة أستاذ يوجههم ويربيهم تربية الشيخ لمريديه ، والآمر لمأموريه ! وفي عصرنا زادت أبواب الضلال بخروج أشخاص يَدَّعُون الارتباط بالإمام المهدي أرواحنا فداه ، وبعضهم يدعي أنه أمره أن يكون سفيره أو ينصب نفسه مرجع تقليد وقائد ثورة ! وبعضهم ادعى أنه ابنه ووصيه وسفيره إلى العالمين . . الخ . وقد وجدوا لهم بعض الأتباع بسبب موجة التدين القوية في الأمة ، وجهل الناس بدينهم !