وفي علل الشرائع : 1 / 9 : ( عن سلمة بن عطاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال : خرج الحسين بن علي « عليه السلام » على أصحابه فقال : أيها الناس إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه ) . وفي علل الشرائع : 1 / 13 : ( عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ، قال : خلقهم ليأمرهم بالعبادة ، قال : وسألته عن قول الله عز وجل : وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ؟ قال : ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم ) . ( أي خلقهم ليتكاملوا بعطائه حسب جهدهم ) . شكوى الشيخ الأنصاري قدس سره من مُدَّعي العرفان بحث علماؤنا رضوان الله عليهم الحد الأدنى الواجب على المسلم من المعرفة ، واتفقوا على أنه قليل مُيَسَّر ، وأنه يكفي للمسلم معرفة الله تعالى بقدر معنى سورة التوحيد ، وكذلك معرفة النبي والأئمة صلوات الله عليهم ، وبقية العقائد التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله من العدل والمعاد والآخرة والجنة والنار . ففي الكافي : 1 / 91 : ( عن عبد العزيز بن المهتدي قال : سألت الرضا عليه السلام عن التوحيد فقال : كل من قرأ قل هو الله أحد ، وآمن بها ، فقد عرف التوحيد ، قلت : كيف يقرؤها ؟ قال : كما يقرؤها الناس ) . انتهى .