فروى بعضهم عنه أنه رآه بفؤاده ، حدثنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي قال ثنا عبد الله بن داود الخريبي عن الأعمش عن زياد بن حصين عن أبي العالية ، عن ابن عباس في قوله : ولقد رآه نزلة أخرى ، قال : رآه بفؤاده . حدثنا عمي إسماعيل ، قال ثنا عبد الرزاق قال أخبرنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله : ما كذب الفؤاد ما رأى ، قال رآه بقلبه ) . انتهى . ومن العجيب أن ابن خزيمة تغاضى في أول كلامه عن حديث عائشة الصريح عن النبي صلى الله عليه وآله وأصر على اعتباره قولاً واجتهاداً من عندها ! ثم عاد واعترف بأنه حديث لكنه فرض أن قول ابن عباس حديث مقابل حديث عائشة ، وحكم بأن رواية ابن عباس متأخرة عن رواية عائشة ! فمن أين حكم أن قول ابن عباس رواية ، ومن أين عرف أنها متأخرة ، ثم لو سلمنا أنها متأخرة فرواية عائشة نفي مطلق يُكذِب روايات الإثبات ، ورواية ابن عباس إثبات جزئي فكيف تقدم عليها ؟ ! ثم انظر إلى زعم ابن خزيمة أن الروايات المتعارضة تعارض نفي وإثبات ، تقدم فيها رواية إثبات الشئ على رواية نفيه ؟ ! فهل يلتزم بأن الرواية التي تثبت أن