عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِى آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . ( فُصِّلَتْ : 39 - 40 ) . 5 - الفرق بين الكفر والإلحاد : أن الكفر اسم يقع على ضروب من الذنوب فمنها الشرك بالله ومنها الجحد للنبوة ، ومنها استحلال ما حرم الله وهو راجع إلى جحد النبوة . . . وأصله : التغطية . الفرق بين الكفر والشرك : أن الكفر خصال كثيرة . . والشرك خصلة واحدة وهو إيجاد إلهية مع الله أو دون الله . . . وأصله كفر النعمة ونقيضه الشكر ونقيض الكفر بالله الإيمان ) . ( والدهَري بالفتح : الملحد . قال ثعلب : هما جميعاً منسوبان إلى الدهر وهم ربما غيروا في النِّسب ، كما قالوا سهلي بالضم للمنسوب إلى الأرض السهلة ) . ( الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري / 454 ) . 6 - أنواع الكفر في آيات القرآن : في الكافي : 2 / 389 ، عن أبي عمرو الزبيري أنه قال للإمام الصادق عليه السلام : ( أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل ؟ قال : الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه ، فمنها كفر الجحود والجحود على وجهين ، والكفر بترك ما أمر الله ، وكفر البراءة ، وكفر النعم . فأما كفر الجحود فهو الجحود بالربوبية وهو قول من يقول : لا رب ولا جنة ولا نار وهو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم الدهرية وهم الذين يقولون : وَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ ! وهو دينٌ وضعوه لأنفسهم بالاستحسان على غير تثبت منهم ولا تحقيق لشئ مما يقولون ، قال الله عز وجل : إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ . ( الجاثية : 24 ) أن ذلك كما يقولون ، وقال : إِنَّ الَّذِينَ