والثاني : أن يتأول أوصافه على ما لا يليق به . والتَحَدَ إلى كذا مال إليه ، قال تعالى : وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً . أي التجاءً أو موضع التجاء . وألحد السهم الهدف : مال في أحد جانبيه ) . ( مفردات الراغب / 448 ) . 3 - الإلحاد في المسجد الحرام : قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . ( الحج : 25 ) . ( عن معاوية بن عمار قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز و جل : ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ؟ قال : كل ظلم إلحاد وضرب الخادم في غير ذنب من ذلك الإلحاد . عن أبي الصباح الكناني قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ؟ فقال : كل ظلم يظلمه الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شئ من الظلم فإني أراه إلحاداً . ولذلك كان يتقي أن يسكن الحرم . من عبد فيه غير الله عز وجل أو تولى فيه غير أولياء الله فهو ملحد بظلم وعلى الله تبارك وتعالى أن يذيقه من عذاب أليم ) . ( الكافي : 8 / 337 ) . قيل للإمام الصادق عليه السلام : ( إن سبعاً من سباع الطير على الكعبة ليس يمر به شئ من حمام الحرم إلا ضربه فقال : أنصبوا له واقتلوه فإنه قد ألحد ) . ( الكافي : 4 / 227 ) . 4 - الإلحاد في آيات الله : قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ . إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ