responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 16


يمكن أن يكون سبباً وفاقد الشئ لا يعطيه . وإن قيل أعطاه الوجود موجودٌ آخر مثله ، يقال : هذا الآخر المماثل عاجزٌ عن إعطاء الوجود لنفسه أيضاً فكيف يعطي الوجود لغيره ؟ ! وهذا الحكم يجري على كل جزء في العالم ، فعندما نرى فضاء مضيئاً لا نور له من ذاته ، نحكم بوجود مصدر لهذا النور يكون نوره بذاته لا بغيره ، وإلا لكان أصلُ وجود فضاء منير مستحيلاً ! لأن المظلم بنفسه محال أن يضئ نفسه ، فضلاً عن أن يضئ غيره !
من هنا كان نفس وجود هذه الموجودات دليلاً على وجود مصدر لا يحتاج إلى غيره ، وهو الدليل العلمي الذي قال عنه تعالى : أم خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَئٍ أم هُمُ الْخَالِقُونَ . ( الطور : 35 ) .
وقد سأل رجل الإمام الرضا عليه السلام : ( يا ابن رسول الله ما الدليل على حدوث العالم ؟ فقال : أنت لم تكن ثم كنت ، وقد علمت أنك لم تُكوِّنْ نفسك ولا كوَّنك من هو مثلك ) . ( البحار : 3 / 36 ) .
3 - دليل النظم الكوني : فكل ما في الكون مخلوق على قواعد وأصول بعلم وحكمة ، من أصغر ذراته إلى أكبر مجراته !
ونأخذ مثالاً من النبات : فلو وجدت ورقة ملقاة في برية ، مكتوباً عليها حروف الأبجدية مرتبةً من الألف إلى الياء ، فإن ضميرك يشهد بأن كتابة هذه الحروف ناتجٌ عن فهم وإدراك . وإذا رأيت

16

نام کتاب : مكتبة الطالب 1 - معرفة الله نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست