نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 174
كان علي ( عليه السلام ) اماماً لفاطمة ( عليه السلام ) . وفي رواية العباس عن أبي جعفر الأحول قال : " قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما تقول قريش في الخمس قال : قلت إنها ( أنه ) لها ، قال : ما انصفونا والله ، لو كانت مباهلة لتباهلن بنا وان كانت مبارزة لتبارزن بنا ، ثم يكون هم وعلي سواء " [1] . وتقريب دلالتها ، أنه ( عليه السلام ) جعل الملازمة بين من يباهل بهم ، ومن له الولاية على الخمس والذي هو أهم الضرائب المالية الكبرى في الشريعة الاسلامية . ومقام المباهلة كما تقدم هو مقام الاحتجاج أي من يكون حجة على حقانية الدين وله هذا المقام هو الذي يكون صاحب ولاية في الخمس ، وهذا الحال سيان في الفيء والأنفال لأن العنوان هو ذوي القربى ، وأحد مصاديق من قامت به المباهلة ، هو الصديقة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) . ومنها : ما تقدم تقريبه في آية المودة ( قل لا أسألكم عليه اجراً إلا المودة في القربى ) [2] فإن مفاد هذه الآية ولاية ذوي القربى المعصومين منهم خاصّة على الأمة ، وإن كان مطلق ذوي القربى لهم مطلق المودة ، وحيث تقرر ذلك : فذوي القربى كما عرفت فيما تقدم أول مصاديقه فاطمة ( عليها السلام ) ، وقد فُسرت آية المودة في آيات أخرى كقوله تعالى ( قل ما أسألكم