نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 158
فلم يدر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من هم فراجع في ذلك جبرئيل وراجع جبرئيل ( عليه السلام ) ربّه فأوحى الله اليه أن ادفع فدك إلى فاطمة ( عليها السلام ) فدعاها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال لها يا فاطمة انّ الله أمرني أن أدفع إليك فدك ، فقالت قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك فلم يزل وكلائها فيها حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلما ولي أبو بكر أخرج عنها وكلائها فأتته فسألته أن يردها عليها ، فقال لها أئتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك فجاءت بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأمّ أيمن فشهدا لها فكتب لها بترك التعرض فخرجت والكتاب معها فلقيها عمر فقال ما هذا معك يا بنت محمد ، قالت : كتاب كتبه لي ابن أبي قحافة ، قال أرنييه فأبت فانتزعه من يدها ونظر فيه ثم تفل فيه ومحاه وخرقه فقال لها هذا لم يوجف أبوك فضعي الحبال في رقابنا فقال له المهدي : يا أبا الحسن حدها لي ، فقال حد منها جبل أحد وحد منها عريش مصر وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ، فقال له كل هذا ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين هذا كله ، ان هذا كله مما لم يوجف على أهله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بخيل ولا ركاب فقال : كثير وأنظر فيه " [1] . وفي البحار عن المناقب أن هارون الرشيد كان يقول لموسى بن جعفر : خذ فدكاً حتى أردها إليك ، فيأبى حتى الحّ عليه فقال ( عليه السلام ) " لا آخذها إلا بحدودها ، قال : وما حدودها ؟ قال : ان حددتها لم ترّدها قال :
[1] الكافي 1 : 543 ، والتهذيب 4 : 199 ، والوسائل أبواب الأنفال باب أول حديث 5 .
158
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 158