responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 124


قال عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال : لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه [1] .
والذي نريد التأكيد عليه أن حجية فاطمة ( عليها السلام ) كان لها الأثر الكبير في اثبات حق علي ( عليه السلام ) والذي يعني من خلال ذلك اثبات مامته التي هي فرع النبوّة وكمال الدعوة ، ولما كان الحال كذلك فانّ دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ورسالته توقفت على موقف فاطمة ( عليها السلام ) ودفاعها بما تملكه من حجية الهية بقاءً ودواماً .
كان لهذا الموقف الحاسم للاحداث من قبل فاطمة ( عليها السلام ) بياناً لمن يستحق الشرعية الحاكمة ، وكشفاً لمحاولات تزييف الحقائق ، إذ بموقفها هذا حُفظ للاسلام وجهه الناصع ، واحتفظ التاريخ بوقائع هذه الاحداث ، وكيف كان لموقفها ( عليها السلام ) دوراً في فضح المخالفات الشرعية والقانونية من اجل التوصل إلى طموحات شخصية ، وبالمقابل كان ذلك تعريفاً لحقوق أهل البيت ( عليهم السلام ) المغتصبة ، إذ بعد هذا الموقف الفاطمي أمكن تعميم أحكامه على أي وجود حاكمي يخرج عن نطاق شرعية أهل البيت ( عليهم السلام ) مما يعني أن موقف الزهراء ( عليها السلام ) كان خزيناً من الشرعية الإلهية يستخدمه أهل البيت ( عليهم السلام ) ضد أعدائهم ، أي أن وقفتها هذه بمثابة وثيقة تكشف خروقات أي نظام حاكم مستقبلاً حتّى صار موقفها راسماً لمسار شرعية الخلافة



[1] المصدر السابق : 16 .

124

نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست