نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 100
يكون الرضا والغضب الصادرين من قبل شخص ، رضا وغضب الهي الا حينما يكون هذا الشخص بعينه معصوماً عن كل عيب ممتنعاً عن كل قبيح ليكون رضاه وغضبه في حدود الرضا والغضب الإلهيين . وفاطمة ( عليها السلام ) حضيت بتلك المنزلة تدليلاً على عصمتها وطهارتها فضلاً عن حجيتها ومقامها الإلهيين . كما انّ في الحديث دلالة كافية للزوم ولايتها وطاعتها على الخلق حتى يحصل بذلك رضاها ويتحقق عدم غضبها ( عليها السلام ) ، فإذا تحقق ذلك أمكن احراز الرضا الإلهي وتجنّب غضبه تعالى ، مما يؤكد أن هذه المواصفات لا تتوفر إلا لمن تمتع بمقام الحجية والتطهير الإلهيين الملازم لوجوب الطاعة على الخلق . على أنه ( صلى الله عليه وآله ) عبّر عن حجيتها بماهية الحجية في العقل العملي لا بماهية الحجية في العقل النظري التي تبحث في علم المنطق كالاشكال الأربعة أو في علم أصول الفقه ، والسر في ذلك أن الحجية في العقل العملي تستلزم الحجية النظرية دون العكس ومما يدلل على مقام حجيتها وعصمتها العلمية والعملية . وبيان ذلك : انّ خاصية الحجية النظرية تختلف عن خاصية وماهية الحجية في الحكمة العملية ، ففي بحث المنطق تذكر البراهين والأقيسة التي تشير إلى العقل العملي كما انّ في أصول الفقه تذكر الحجية بماهية كاشفية أي حاكية وموصلة . أما الحجية العملية فانّها
100
نام کتاب : مقامات فاطمة الزهراء ( ع ) في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 100