responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 77


ضاقت بهم ساحة البيت العتيق وقد تجمعوا هناك يهدرون بالوعيد ، فيكاد من يراهم يحسبهم محتشدين تأهبا لقتال .
وجاء العدو ، فردا أعزل إلا من إيمانه . .
أقبل المصطفى على الحرم يمشي خاشعا حتى استلم الركن ، ثم مر بهم طائفا بالكعبة لا يلقي إليهم بالا .
وقصرت عنه أيديهم ورماحهم ، وطالت ألسنتهم يلمزونه ببعض القول .
ومضى في طوافه ، فكلما مر بهم تطاولت ألسنتهم بالغمز واللمز ، حتى أتم الطواف فواجههم فردا ، ليس معه سلاح غير كلمات ربه .
وتلا كلمة ، وقعت عليهم كالصاعقة فما منهم رجل إلا كأن على رأسه طائرا وقع .
وانكمشوا متضائلين ، حتى ليقول من كان أصخبهم هديرا وأنكرهم صوتا :
( انصرف يا أبا القاسم ، فوالله ما كنت جهولا ) .
وانصرف أبو القاسم عليه الصلاة والسلام ، فما كاد يغيب عن أبصارهم حتى عادوا أسودا غضابا ، يقول بعضهم لبعض متلاومين :
- ذكرتم ما أصابكم من أمر محمد ، حتى إذا باداكم بكلمة مما تكرهون تركتموه ؟
وأجمعوا أمرهم من جديد للقاء العدو !
فلما كان الغد وجاء المصطفى يصحبه أبو بكر ، لم يمهلوه حتى

77

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست