responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 332


تركه أبو بكر لم يكلمه ، ومضى لا يلتفت إلى شئ حتى دخل على المصطفى في بيت ابنته عائشة ، فإذا هو مسجى هناك ، فأقبل عليه محزونا حتى كشف عن وجهه فقبله ، وقال :
( بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك ، فقد ذقتها ، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا ) .
ثم رد البرد على الوجه الحبيب .
وخرج إلى الناس المحتشدين في المسجد ، و ( عمر بن الخطاب ) ما يزال يكلمهم فدنا منه وقال مترفقا ، قد أحس ما أخذ ابن الخطاب من وقع الصدمة :
- على رسلك يا عمر ، أنصت !
فلما لم يلتفت إليه ، أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
( أيها الناس ، من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) .
ثم تلا الآية ، من سورة آل عمران :
( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) .
فكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت حتى تلاها أبو بكر يومئذ .

332

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست