responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 17


وظل لمكة مع ذلك ، مركزها الديني لا تنازعها فيه بلدة أخرى .
وبقيت مثابة حج العرب في الجاهلية الوثنية ، على مر الحقب والأدهار . وكأنما كان البيت العتيق فيها ، ذكرى شاخصة من عهد إيمانها القديم ، يحمي بقية من الوعي كامنة في العمق الغائر من ضمير الجاهليين ، عبدة الأوثان والكواكب :
( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله ) .
ومع رسوخ الوثنية العربية في مكة إبان الجاهلية ، لم تستطع قط أن تطوي تماما ذكريات ماضيها الديني وتلقي به في متاهة النسيان .
وكان الزمن كلما تقدم بها هزتها رجفة الوعي فخامرها ريب في تلك الأوثان التي تكدست في حرم بيتها العتيق ، لم تنس بها خالقها ، وإن أشركتها معه ، سبحانه ، في التعبد .
وكانت القبائل العربية تحج إلى الكعبة في الموسم ، وتطيف كل قبيلة بوثنها ضارعة ملبية ، فتذكر الله من حيث تدري أو لا تدري ، وترفع إليه الضراعة والنجوى ، إما بمنطق الشرك كتلبية أهل فدك ، وفيها أصنام :
لبيك إن الحمد لك * والملك لا شريك لك إلا شريك هو لك * تملكه وما ملك أبو بنات بفدك أو على وجه الملاذ إليه وحده في الحج ، وترك أصنامهم ، في

17

نام کتاب : مع المصطفى نویسنده : عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست